Off Your Map: لا تدع الأراضي الرطبة الساحلية تمحى من الخريطة

يعد البحر الأبيض المتوسط أكبر بحر مغلق أو سبه مغلق في العالم ويبلغ طول سواحله 46000 كيلومترا. يحتوي الساحل المتوسطي على فسيفساء من الأراضي الرطبة ذات القيمة الإيكولوجية العالية والأهمية الكبرى في حياة الملايين من الناس الذين يعيشون بالقرب منها لما تقدمه من خدمات حياتية قيمة. ولكن تغير المناخ والأنشطة البشرية مثل الزراعة والتمدد العمراني والسياحة غير المنضبطة كلها عوامل سببت تراجعا رهيبا في مساحة الاراضي الرطبة في حوض البحر الأبيض المتوسط مما أثر سلبا على خدماتها ووظائفها المتعددة.

 

قد تضافرت اليوم جهود مجموعة متكونة من 11 منظمة دولية لينتج عنها مولودا جديدا تحت عنوان ” Off Your Map” وهي حملة أطلقت من أجل تعميق فهم الأراضي الرطبة الساحلية وخدماتها لضمان حفظ فعال لهذه الموائل. تهدف الحملة إلى التوعية بخصائص الأراضي الرطبة الساحلية و تعزيز الاعتراف بفوائدها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والأخطار التي تتهددها. كما تسعى الحملة الى التأثير على عمليات صنع القرار من أجل الاستخدام المستدام والفعال للأراضي الرطبة الساحلية والمحافظة عليها وإدارتها المتكاملة على المستويين الوطني والإقليمي.

من خلال رسالتها الأساسية “الحياة تبدأ في الأراضي الرطبة“، تركز الحملة على الدور الهام الذي تلعبه الأراضي الرطبة الساحلية في توفير سبل العيش لملايين الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق، و حماية منازلهم من مخاطر الكوارث الناتجة عن الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والعواصف. إن الأراضي الرطبة الساحلية هي حلول قائمة على الطبيعة، فهي تحسن جودة المياه وهي مصدر للمياه العذبة. كما تمثل وجهات سياحية بامتياز نظرا لمناظرها الخلابة، ومصادر مدرة للدخل للمجتمعات المحلية. و توفر أيضا موطنا مناسبا للنباتات والحيوانات المحلية المتنوعة والمعرضة للخطر.

معا نرجح كفة الأراضي الرطبة الساحلية المتوسطية. لا تدعها تمحى من الخريطة!

Site officiel de la campagne : offyourmap.org
Ecologie.ma vous est offert par Maroc Ecologie: votre référence pour les formations, communications et conseils dans les domaines de l'Environnement eu du Patrimoine Naturel.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.